top of page
  • baker

الشرفة - by Martina Ashraf and Amira El Shourbagy


بقلم

اميره الشوربجي و السجارة

و

مارتينا اشرف و الجيتار

المكان

شرفة شقة مطلة علي شارع

الزمان

الزمن الاسود الي احنا عايشين فيه

الشخصيات

ب: فتاة في العشرين

م: ام مصريه طحن

اخ: شاب

(صباح او مساء مش فارقه)

(تخرج ب الى الشرفة و تلقي النظر علي الشارع في هدوء. تنظر يمينها و يسارها وتخرج علبة السجائر من قصريه الورد و تشعل سيجارة. تتآمل في دخان السجاره)

م

هو انتي بتعملي ايه؟

ب

اااا...انا ولا حاجه

م

و ايه الريحه الزفت دي

ب

(صمت)

ااا...

م

ششش اسكتي اسكتي وتعالي ورايه

ب

(تذهب خلفها)

(ترجع ب الي الشرفه و تشعل بقية السجاره في حظر وقلق تطلق آخر نفس ثم تطفيء السيجاره، تجلس علي الكرسي المطل علي الشارع ،و تبدآ آن تتأمل في الناس ثم تهمم الحان اغنيه)

(نري بائعة الليمون)

غريبه انتي يا ست. كل يوم تيجي تقعدي نفس القعده علي نفس البلاطة البيضه الي تحت ظل الشجره الثالثة. اشمعنه البيضه مش السوده؟...و بتيجي من ٩ ل٥. ده انتي لو شغاله في بنك مش هتظبطي المعاد كده!

(نري جرها مستعجل، و يضبط ملابسه و يتكعبل في رباط حذائه.)

ب

(تضحك) واضح ان يومك متلخبط زي عندنا. بس يا تري انت مستعجل ليه؟ رايح علي فين ولا هتقابل مين؟ شكلك كده لابس ومتشيك عشان…

اخ

(مقاطعآ)

هو انتي بتكلمي مين؟

ب

ولا حد

اخ

انتي شكلك لسعتي خالص

ب

انا؟

اخ

اه انتي، انا بقالي ساعه واقف هنا بتفرج عليكي و انتي بتكلمي نفسك

ب

(تنظر اليه في صمت واستغراب)

لا لا انا بس كنت...

اخ

(مقاطعها)

مش مهم مش مهم يلا تعالي جوا، امك قلبا الدنيا عشان النهارده، و انتي قاعده ولا علي بالك (يضحك) و بتكلمي نفسك

ب

انا ماكنتش…

اخ

(مقاطعآ)

طب يلا يلا و بلاش عطلة انتي عارفه النهارده في ايه

ب

(تتنهد و تحرك رأسها في موافقة، يخرج هو و تشعل هي سيجارة اخرى)

(نسمع صوت عالي من داخل المنزل)

م

دي بقت حاجه تقرف، مفيش حد عايز يساعدني! مفيش كلب عايز يقوم، هو انا بعمل كل ده عشان مين مش عشانكوا!! يلا قوموا فزوا بقي انا قرفت!

(تلقي م الشبشب بسرعة البرق و يقع علي المسرح)

(ب تتفادي الشبشب و يقع في الشارع. تنظر عليه ب من الشرفة)

ب

دنا الي القرفت من البيت ده

(تدخل ب)

(يخرج الاخ الي الشرفه و يقرب من السور. يمسك القصرية و يحفر بداخلها يخرج منها علبه صفيح، يفتح العلبه و يخرج نص سيجارة مخدرات. يشعل بقية سيجارة ، يأخذ نفس و يجلس)

(ظلام)

(فجأة صوت صريخ)

م

يا لهويييي هو يوم أسود من أولو

آخ

يادي النيله

(يطفئ السيجارة و يحاول ان يقف و لكن يصطدم في شيء و يقع الشيء)

م

هببت ايه كمان يا منيل

اخ

ولا حاجه !

م

اتهبب تعالي هنا! انا مش ناقصه جنان

(تخرج ب الي الشرفة وهي تحمل شمعة، تتآمل ضوء الشمعة، و تضع الشمعه علي السور قامت م قالت.)

م

فين الشمعه بتاعتك يا زفته

ب

(في سرها) دلوقت بقت حلوه

م

انتي فييين

ب

جايه جايه

م

انجزي بدل ما الفرده التانيه تسلم علي وشك

ب

حاضر حاضر

(تدخل ب و تصطدم في اخ و هو خارج)

اخ

حسبي كده!

ب

الله في ايه؟

اخ

مالك؟

ب

ولاحاجه

م

واقفين عندكوا بتخروا ايه

اخ

ادخلي

ب

متيجي انت كمان

اخ

جي!

م

يلااااااااا

(تدخل ب مسرعه)

اخ

(يبحث عن المخدرات)

راح فين ده!

(وجد السيجاره و يحدث السجاره)

يخرب بيتك كنتي هتودينا في داهية (يرجع السيجارة مكانها)

م

(موجها الكلام ل ب)

شيلي العلب دي و رصيها هناك

ب

هناك فين

م

جمب التلفزيون

(اضائه)

الحمد الله يارب احمدك واشكر فضلك.

(تخرج ب البلكونه و تحمل الشمعه)

(نسمع صوت التليفزيون من الداخل)

ب

بخاف اقعد لوحدي من وانا صغيره، بحس اني ضعيفه.

و كنت بطلع افكاري في الورق، احيانا ارسم، احيانا اكتب و احيانا اطبق. علمت نفسي اعمل طيارة ورق و انا عندي ٧ سنين ومن ساعتها، كل ما اجي اكتب بكتب في ورقه عشان اطبقها و اعملها طياره و اطيرها...كنت فاكرة ان في حد هيلاقيها و يدور عليا. عشان هكون غيرت حياته و هاحبوا و يحبني و نتجوز و اغور من هنا...بس ده جو افلام يا شمعه…(ضحكه) كنت عيله مش فاهمه ان محدش هيقدر الكلام الي في الطياره و ان احلامي ؟ كانت مجرد أفكار وهمية.

بس انا هقولك علي سر! انا كتبت رسالة امبارح و طيرتها (بصوت مضيفة طيران) قد أقلعت رساله رقم ثلاثمئه و واحد و سبعون بسلام وأمان. (تضحك)

م

الاكل جاهز، يلا يا حبايبي يلا عشان تطفحوا يلا قبل المعاد

(ظلام)

(م جالسه بضهرها)

(و الجمهور يري ب و م هما جالستان في الشرفة)

م

مبتكليش ليه؟ و اخوكي الزفت ده كمان راح فين؟ هو انا مش عرفه اللموكوا !

ب

لا باكل اهو

م

مالك مبوزه في خلقتي كده ليه؟

ب

مفيش حاجه. لا في. في أن في فراغ جوايا مش عارفه أملاه.

م

بلاش دلع

ب

حاضر.

م

الاكل سقع

ب

هسخنوا.

م

المايه سخنت

ب

هسقعها

م

التلفزيون عالي

ب

هاوطيه.

م

الاكل وحش.

ب

هرميه.

م

اطفي الشمعه

ب

لا.

م

لا؟

ب

لا.

م

يعني ايه لا.

ب

انا عايزه الشمعه

م

ريحتها تقرف

ب

بيهديني

م

اطفيها!

ب

حاضر.

م

قعدتي ليه؟

ب

هآكل

م

متكليش

ب

ليه؟

م

تخنتي. قومي اجري.

ب

حاضر.

(ظلام)

(ب تجلس وحدها في الشرفة)

ب

انا مستنياك. مش عارفه هستني لأمتي بس هستني. عرفه انك هتيجى تاخذني بس امتي؟...و انا محتاجه اعرف. محتاجه اعرف دلوقتى!

(ظلام)

(ب جالسه تكتب في ورقة)

كنت أهاب العزلة

كنت افضل التواجد بين الناس

اتفاعل أو لا اتفاعل

لا يهم

كان يهمني أن أشعر بهم

اسمع صوت انفاسهم

اشم رائحة عطرهم او عرقهم

لا يهم

اري ابتسامتهم و اشاركهم حزنهم

استمع لقصصهم و اروي لهم قصصي

أضحك.

لا يهم.

فأنا الآن في عزلة.

عزلة مؤقتة ولكن حتمية

فهل لي قيما ان لم اتواجد وسط البشر؟

(تنظر الى الجمهور موجه لهم السؤال)

هل لكل منكم قيمة ان لم يتواجد وسط بشر؟

(تكمل كتابة)

لي قيمة أعظم في عزلتي

فلا يوجد من ينتقدني او يقلل مني

لا يوجد من يسلب مني حريتي

ف في عزلتي و جدت حريتي

وجدت الكلمات التي لم أتجرأ حتى التفكير بها

فهمت. و عرفت.

انا اه في عزلة بس حره.

وقريب هيحبسوني تاني….

و لا شيء أسوء من تذوق الحرية

ثم يجبر المرء أن يرجع إلى الآسر من جديد.

(تطبق الورقه الي طئره و تقول و هي تكتب)

رحله رقم ثلاثمائة و اثنين و سبعون على وشك الإقلاع

(تمسك الطائرة و تقرب من السور)

آخ

(مقاطعآ)

بتعملي ايه؟ (يضحك) بتكلمي نفسك تاني؟

ب

ما تسبني في حالي

اخ

ما تسيبي البلكونه

ب

ليه

آخ

عايز اقعد اكلم نفسي فيها شويه (يضحك)

ب

(تنظر له في صمت و استحقار)

آخ

يلا بقي قومي عايز اروق شوية قبل المعاد

ب

طب ما تقعد

آخ

عايز اقعد لوحدى، مع نفسي كده...انجزى بقى مفيش وقت

ب

ماشي خلاص قايمه اهو

آخ

(يجلس علي الكرسي و يخرج المخدرات، و في نفس اللحظه تصرخ م)

(و يرن الجرس)

م

الجرس بيرن! تعالوا حالآ!!!!

(النهايه)

34 views0 comments

Recent Posts

See All

حين يُحاك الوقت - by Kawthar Abulwahid Ali

بقلم: كوثر عبدالواحد الشريفي الشخصيات 1- بلقيس:فتاة في الـ 24 من عمرها، قصيرة بعض الشيء، نحيفة جدًا، من إحدى بلدان بلاد العرب الموبوءة بالحروب. 2- أم بلقيس:امرأة في العقد السادس من عمرها، ممتلئة بعض ا

مروة - by Ali Saeed

الكاتب: علي سعيد البطاطي المكان: مدينة المكلا - اليمن الوقت: 2019م الشخصيات: الأب عادل أبو مروة ام مروة عمة مروة منيرة عم مروة صالح الطبيب النفسي كَرَنتِينَا منذ 2015 تجلس مروة على عتبة نافذة غرفة الم

غرفة السفرة - by Dina ElTurky & Christina ElNakhily

المكان: غرفة السفرة لاسرة مصرية متوسطة الحال تسكن في احدى احياء مصر القديمة الزمان: شتاء ٢٠١٩ الشخصيات: عبد الرءوف – الأب في السبعين من العمر يرتدي بيجاما شتوي وروب وكوفية حنان – الأم في آواخر الستين

bottom of page