بقلم: كوثر عبدالواحد الشريفي
الشخصيات
1- بلقيس:فتاة في الـ 24 من عمرها، قصيرة بعض الشيء، نحيفة جدًا، من إحدى بلدان بلاد العرب الموبوءة بالحروب.
2- أم بلقيس:امرأة في العقد السادس من عمرها، ممتلئة بعض الشيء. تزوجت بعد عامها الثاني في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ثم توقفت عن الدراسة بعد حملها الأول.
3- محمد: ابن الجيران المراهق. في الـ 11 من عمره، ويعمل في محل بقالة أبيه.
الوقت
الساعة السادسة مساءً قبل غروب الشمس بقليل.
المكان
غرفة جلوس "عربية"، المجلس فيها يتدرج تحت ألوان فيروزية وفضية، وستائر مخملية كحلية بورود فضية كذلك.
(تظهر أم بلقيس وهي تبحث في درج كبينة الصالة عن شيء ما، وينطلق صوت ارتطام أشياء لا علاقة لها ببعضها في الدرج).
أم بلقيس:بلقيس! بلقيس! بلقيـــــــــس!
بلقيس (بصوتٍ عالٍ دون أن تظهر): ماذا يا ماما؟ ماذا حصل الآن أيضًا؟!
أم بلقيس:تعالي إلى هنا حالًا!
(يُسمع صوت خطوات بلقيس المتباطئة وتظهر عند مدخل الصالة).
أم بلقيس:عام كامل حتى تأتي؟!
بلقيس (بتأفف مكتوم): نعم يا ماما؟!
أم بلقيس:أين وضعتِ الشموع التي أتى بها محمد من الدكان قبل يومين؟!
بلقيس (وهي تشير إلى الدرج): أنا متأكدة أنني وضعتها هناك.
أم بلقيس:ألم أقل لكِ مليون مرة أن تضعيها في مكانها؟! لا أستطيع أن أرى شيئًا الآن، تعرفين أن نظري ضعيف لا يوجد حتى كشاف مشحون بجانبي!
(تتحس بلقيس جيب بنطالها، ثم تخرج هاتفها المحمول وهي تقترب من والدتها).
بلقيس: ها يا أمي، سأشغل لكِ كشاف المحمول.
أم بلقيس (بصوت حاد): وتشتكين بعدها أنه غير مشحون فيما فيه الكفاية!
بلقيس (بلا مبالاة وهي تفتح كشاف المحمول): أخبرتُ محمدًا أن يشحنه لي في الدكان، لديهم الآن لوحًا شمسيًا يبقى لساعات.
أم بلقيس: جيل آخر زمن، يهمكم أن يبقى المحول مشحونًا فقط.
بلقيس: وهل بقي لنا شيء في هذه البلاد سوى بعضٍ من المكالمات المبتورة هنا وهناك؟
أم بلقيس (مقاطعة بتذمر): أعتقد أننا سنضطر لأن نطلب من محمد شموعًا جديدة.
بلقيس: لحظة يا ماما تذكرت أين وضعت الشموع.
(تقفل بلقيس كشاف المحمول، وتركض نحو المطبخ متجاهلة أمها الغاضبة، ثم تعود إلى الصالة بحزمة شموع بيضاء طويلة وكبريت).
أم بلقيس: طول عمري أقول بأنكِ خفيفة عقل! "لا يا ماما، هو في الدرج"، هذا الدرج في عينك!
بلقيس: حاضر يا أمي، يمكنكِ توفير تعليقاتكِ كلها لوقت آخر قبل أن يبتلعنا الظلام.
(تشعل بلقيس شمعة، وتنتظر ذوبانها قليلًا حتى تتدحرج فوق فوهة الشمعدان. تقوم بوضع الشمعة بعدها على الشمعدان بقوة حتى تثبت، وتكرر الأمر مع 3 شمعات أخرى).
أم بلقيس: لمَ تشعلين الشموع كلها يا ذكية، نسيتِ أنها بدأت تنعدم في السوق؟
بلقيس: عادي يا أمي، لدينا ما يكفي من شموع إن شاءالله.
أم بلقيس: أنتِ لستِ مدبرة أساسًا، فمن الطبيعي أن تفعلي هذا.
(تنظر بلقيس إلى أمها وبضحكة مكتومة، ثم تجلس على طرف المجلس. تبدأ العبث بهاتفها، بينما تأخذ والدتها إبر التريكو لتكمل حياكة الشال الذي بدأت بحكايته من قبل).
أم بلقيس: ما رأيكِ أن تأتي بالراديو الذي في الغرفة؟
بلقيس: حتى تسمعي الأخبار؟ أطمئنكِ، الأخبار نفسها، والبؤس نفسه.
أم بلقيس: بطلي فلسفة، ليس لدي فيسبوك وجني بوك مثلكِ حتى أعرف الأخبار!
بلقيس: لو أردتِ سأخبركِ ما هي الأخبار، لايزال مودم النت شغال بسبب الشاحن الشمسي الذي اشتريته قبل أيام مع البطارية.
أم بلقيس: أنا أحب أن أسمع البني آدميين وهم يلقون الأخبار.
بلقيس (وهي تُخفي ضجرها): حاضر يا أمي، من عيوني، سآتي بالراديو الآن.
(تغيب بلقيس لدقيقة، ثم تعود لتضع الراديو العتيق بالقرب من التلفاز المُطفأ).
بلقيس (وهي تعبث بزر تحويل التردد وينطلق صوت دقة العود): هكذا أفضل من أخبار النكد والموت.
أم بلقيس: كفي عن قلة الأدب وضعي تردد الأخبار.
بلقيس (بتأفف مكتوم وهي تحول التردد): حاضر!
أم بلقيس: هكذا أفضل بكثير. الآن اسكتي قليلًا حتى أسمع، يقولون أن اليوم يوم حاسم.
بلقيس (وهي تمتم بصوت خافت جدًا): كل يوم يوم حاسم، يبدو أن القيامة وحدها ستحسم الأمور.
أم بلقيس: أشششش، أريد أن أسمع الأخبار.
المذيع من الراديو: وعلى صعيد آخر، فإن المناوشات لا تزال مستمرة عند...
بلقيس (ساخرة من المذيع): وعلى صعيد آخر، ستنتهي الحرب بعد أن تتحللوا وتصبحوا طعامًا شهيًا للدود.
أم بلقيس (مقاطعة ابنتها بغضب): إشششش، ليس وقتكِ الآن!
بلقيس (وهي تعود إلى مكانها مستسلمة): كلام كله فاضي.
المذيع من الراديو: وقد أكدت القوات (..) بأنها لن تدع مقتل (....) يمر وأنها…
أم بلقيس (بغيظ): لعنكم الله جميعًا!
بلقيس (وهي تضحك): حلال عليكِ أن تتحدثي وأنا لا؟!
أم بلقيس: اسكتي، ولا نفس!
(تنتهي نشرة الأخبار، وتطلق أم بلقيس زفرة طويلة. تذهب بلقيس بعدها نحو الراديو لتحرك زر التردد من جديد).
أم بلقيس: لمَ تغيرين إذاعة الأخبار؟ هل قلت لكِ بأن تفعلي هذا؟!
بلقيس: أضع لكِ إذاعة أخبار الأخرى حتى تكوني على علم بكافة البؤس المتناقض في هذا العالم!
أم بلقيس (وهي تنظر شزرًا إلى ابنتها): ضعي ما تريدين طيب.
(تُعيد بلقيس الإذاعة الإخبارية لدقائق وأمها منهكمة في حياكة الشال الصوفي، ثم تُعيد التقليب حتى ينطلق صوت العود مرة أخرى).
الراديو: "لا بد ما تفرج، ويحلها ألف حلال".
بلقيس: حتى أنت يا محمد سعد متفائل زيادة؟
أم بلقيس: منذ متى تحبين أغاني المتاحف على رأيكِ؟
بلقيس: منذ وقت طويل، أنا أحب دقة العود.
أم بلقيس: دائمًا كنتِ تشتكين من دقة العود اليمني التي يسمعها أبيكِ رحمه الله، الآن تتقمصين دور الذواقة؟
(تبتسم بلقيس وتغمض عينيها لدقائق، ثم تقوم فجأة).
أم بلقيس: أين ستذهبين؟! كنت أمزح معكِ.
بلقيس: سآتي بشيء وأرجع.
أم بلقيس: هل ممكن أن تقربي الشموع مني، لا أستطيع الرؤية جيدًا.
بلقيس: لمَ تتعبين نفسكِ أصلًا يعني؟ النور خافت وستتذمرين بعدها من تشنج عينيكِ.
أم بلقيس: قربي الشموع وكفي عن الكلام الكثير.
(تقرب بلقيس الشموع من والدتها، ثم تذهب لتعود بدفتر وألوان. تفتحه وتقوم باقتلاع ورقين من المنتصف وتنهمك في الرسم والتلوين).
أم بلقيس: يلا، على الأقل الرسم أفضل من الصداع الذي تسببينه لي كل يوم.
(تطوي بلقيس الورقة على شكل طائرات ورقية، ثم تضعها على الطاولة).
بلقيس: ماما، تعتقدين أن سحر سيمكنها أن تأتي مع العيال حقًا أحد هذه الأيام؟
أم بلقيس: لا أعلم يا ابنتي. لا تسأليني أسئلة معقدة الآن.
(ترمق أم بلقيس الطائرات التي تصنعها بلقيس باستغراب وقد كفت عن حياكة الشال لثوانٍ معدودة).
أم بلقيس: لمَ تضيعين الورق هكذا؟!
بلقيس: أقوم بصنعها للأولاد حين يأتون.
أم بلقيس (وهي تهز رأسها ضاحكة): لا نعلم متى سيأتون، فلا تضيعي الورق على الترهات.
بلقيس: أتسلى مثلكِ!
أم بلقيس (وهي تعود للحياكة): يلا أفضل لكِ التلوين من هذا الإبليس الذي تلعبين به ليل نهار!
بلقيس: أمي، لمَ لم نعد نستغل ساعات الظلام والشموع ونتحدث كما كنا في السابق؟
أم بلقيس: لأنها أصبحت كثيرة ربما؟
بلقيس: أعترف لكِ بشيء؟!
أم بلقيس: ماذا يا فالحة زمانك؟
بلقيس: تعرفين أني كنت أتعمد إطفاء نور الغرف حين تنقطع الكهرباء ونحن أطفال حتى يستمر أبي في الحديث عن أيام الجامعة، وكيف أنهم وضعوهم جميعًا في طائرة صغيرة كالأغنام حتى وصلوا إلى مصر!
أم بلقيس (وهي تضحك): كنا نعلم أنكِ تفعلين هذا.
بلقيس: تمزحين؟!
أم بلقيس: تظنين أننا أغبياء إلى هذه الدرجة؟!
بلقيس: ربما…
أم بلقيس: أنتِ قليلة أدب!
(تقوم بلقيس وتبدأ بمداعبة أمها بطريقة تستفزها، وأمها تبعدها بكوعها).
أم بلقيس: يا بنت، ستخرم الإبر عينيكِ! ابتعدي!
(تعود بلقيس لحافة المجلس وتتهاوى عليه بدرامية).
أم بلقيس: يا بنت ستخربين المجلس بحماقاتك!
بلقيس: ماما أنا ناقصة حنان.
أم بلقيس: ناقصة حنان في عينكِ، لم تتدلع سحر ربع دلعكِ.
بلقيس: طيب لمَ لم يضع أبي النور؟
أم بلقيس: لأنه كان يحب سرد القصص بلا توقف. تعرفين أبيك رحمه الله، يحب محاضرة الناس بلا توقف.
بلقيس: ماما قولي لي الحقيقة.
أم بلقيس: قلت لكِ! كنتُ أقوم بتشغيل الثلاجة وكل الأدوات الكهربائية الأخرى، وأترك النور منطفئًا كما يأمرني أبوكِ حتى يستمر في الثرثرة معكِ. طالعة له من هذه الناحية.
بلقيس: ماذا كنتِ ستفعلين أيضًا من غير ثرثرتي؟!
(يُسمع صوت طائرات، فتتسع حدقتا عيني بلقيس).
بلقيس: ماما…
أم بلقيس (مقاطعة): اسكتي دقيقة!
بلقيس: ماما….
أم بلقيس: أشششش!
بلقيس: صوت طائرات، ما الجديد؟
أم بلقيس: سيبدأون الآن وسيبدأ مضاد الطيران، من الأفضل أن نتحرك من هنا.
بلقيس: لن أتحرك من مكاني.
أم بلقيس: قومي من مكانكِ الآن!
بلقيس: مللتُ الجلوس تحت السلم في المخزن!
أم بلقيس: أفضل من الموت برصاصة طائشة، قومي.
(صوت انفجار قوي يجعل البيت كله يهتز).
بلقيس (وهي تقفز من مكانها): خلاص دعنا نقوم.
أم بلقيس: دعيني أطفئ الشموع واسبقيني.
بلقيس: ليس مهم الشموع الآن يا أمي!
أم بلقيس: اسكتي ودعيني أتأكد أن بيتي لن يحترق من غبائكِ.
(تستمر الانفجارات، ويرتعد البيت أكثر فأكثر، ثم يُسمع صوت مضاد الطيران وهو يُطلق بجنون).
بلقيس: لا أعرف كيف تتحمل سحر وضعًا أسوأ من هذا هناك.
(تنظر أم بلقيس إلى ابنتها وتسكت).
بلقيس: أمي، أنا جائعة.
أم بلقيس (وهي تضحك): وقت الجوع الآن؟
بلقيس:أليس من الأفضل أن أموت وأنا غير جائعة؟
(تضرب أم بلقيس ابنتها ضربة خفيفة على رأسها).
أم بلقيس: لن يموت أحد، اسكتي الآن.
بلقيس: هل يمكنني أن آتِ فقط بقطعة خبز على الأقل؟
أم بلقيس: حين يهدأ الوضع يمكنكِ أن تأتي بما تريدين.
(يستمر صوت الرصاص ومضادات الطيران، وتهدأ الأصوات بعدها بدقائق. تقوم بلقيس مسرعة إلى المطبخ).
أم بلقيس (وهي تصرخ): ليس بعد يا بلقيس!
بلقيس: سأكون سريعة، أعدكِ.
(تأخذ بلقيس قطعتي خبز وتسرع إلى المخزن).
بلقيس (وهي تعطي قطعة): تفضلي.
أم بلقيس: لا أريد، كلي أنتِ.
بلقيس: الخبز بارد جدًا. ليتني استطعت تسخينه في الفرن.
أم بلقيس: نسيتِ أن لم يتبقَ لدينا سوى إسطوانة غاز واحدة؟!
بلقيس: لن أقوم بعمل "زربيان"، مجرد تسخين للخبز على إحدى أعين الفرن.
أم بلقيس: لا يعني لا! ما بكِ أصبحتِ مسرفة هكذا؟! يعلم الله متى يأتينا غاز من جديد!
بلقيس: عادي، لدينا ما يكفي من الحطب في حديقة البيت.
أم بلقيس: الحطب في عينكِ، أشجاري وأزهاري ليست للحرق.
(يخمد القصف والطيران تمامًا، فتقوم بلقيس وأمها وتعودان إلى الصالة).
بلقيس: ماما، تعرفين بأني أشعر بأن رائحتي مقرفة؟
أم بلقيس: لمَ إن شاءالله؟
بلقيس: لم أغتسل منذ الأمس، قلتُ لكِ أن يساعدنا محمد على الإتيان بشاحنة لتعبئة خزان الماء.
أم بلقيس: علينا أن نقتصد، المال ينتهي بسرعة.
بلقيس: ولكننا سنحتاج إلى الماء خلال يومين!
أم بلقيس:ا ستحملي قليلًا حتى نعم إن كنا نستطيع الإتيان بشاحنة في الصباح.
(فجأة، يُسمع صوت دق عالٍ على الباب الحديدي الخارجي. تقوم بلقيس لترتدي حجابًا على رأسها وتسرع نحو الباب بعد أن شغلت كشاف هاتفها المحمول).
بلقيس: منْ؟!
محمد: أنا.
بلقيس (مرة أخرى بصوت أعلى): أنتَ من؟!
محمد: أنا يا بلقيس، محمد!
(تفتح بلقيس الباب وترى محمدًا بهيئته النحيلة رغم الظلام الدامس).
محمد: كنتُ أدق الباب لوقت طويل.
بلقيس: ألم تسمع الغارة الأخيرة؟!
محمد: بلى، ولكنها انتهت منذ وقت طويل.
بلقيس (وهي تكتم غيظها من استفزاز محمد): المهم، ماذا هناك؟
محمد: هذه حزمة شموع إضافية أخبرني والدي أن أوصلها إليكم، وهذا بعض من الخبز.
بلقيس: شكرًا محمد، انتظر حتى أدفع لك.
محمد (وهو يذهب بسرعة نحو دراجته): لا بأس، سأضعها على الحساب.
(تعود بلقيس إلى البيت وتخلع حجابها وتحاول تعليقه، ولكنه يرتمي أرضًا. تذهب نحو المطبخ وتضع الخبز والشمع وهي تساؤلات أمها العالية).
أم بلقيس: ماذا يريد محمد؟
بلقيس: أتى ببعض من الخبز أخيرًا.
أم بلقيس: ابن حلال والله. ثم يا قليلة الأدب، ارفعي حجابكِ من الأرض!
بلقيس: طيب يا أمي!
(تذهب بلقيس لتعلق الحجاب مرة أخرى، ولكنها تعود بسرعة حين تسمع صوت هاتفها).
أم بلقيس:يا بنت ركزي، ليست وقت هاتفكِ الآن!
(تمسك بلقيس بهاتفها لتجد اسم سحر يبرق على الشاشة. ترد بسرعة، ويأتي صوت سحر متقطعًا، فتتحرك يمنة ويسرة في الصالة).
بلقيس: ألو.. سحر؟ ألو؟ تسمعيني هكذا؟ طيب هكذا؟
أم بلقيس: ماذا تقول سحر؟ هاتي لأحدثها.
بلقيس (وهي تشير إلى أمها بالانتظار): سحر؟ سحــــــــــــــــــــــر؟!
(تنقطع المكالمة، فتبدأ بلقيس بشتم كل شيء كعادتها).
بلقيس: خطوط زبالة، نت زبالة، كهرباء زبالة…
أم بلقيس (وقد عادت لحياكة الشال): بدأنا بالموشح.
بلقيس: حتى متى ستحيكين هذا الشال؟!
أم بلقيس: ماذا كانت تريد سحر؟
بلقيس: وما أدراني! هل سمعتِني وأنا أكلمها؟
أم بلقيس: لسانكِ سأقوم بقصه في يوم من الأيام.
بلقيس: أنا آسفة… ولكن حقًا، متى ستكفين عن حياكة هذا الشال؟!
أم بلقيس (وهي تتنهد): حين تأتي سحر إلى هنا وتعود الكهرباء ربما.
-تــــمـــت-
Comments